في هذا الكتاب
- الطفل أمانه الله بأيدينا .. ولا حفاظ عل هذه الأمانة إلآبالتربيه الحسنه ,فالاستثمار فى تربية الأطفال هو أنجح وأسرع استثمار لأى مجتمع يخطط لمستقبل حضاري ..وإذا كانت الأمم تحيا بالتجديد ,فإن هذا التجديد لايقوم إلا على حسن تربية النشءالجديد..

- وعن حاجتنا –نحن الكبار إلى التربيه ,ليست بأقل من حاجة أطفالنا ...بل يجب أن نسبق تربيتنا تربيتهم....
وإذا كنا – نحن الكبار – نرعى أبناءنا بكل قوانا ,فإنهم بالمقابل يرعون عواطفنا الأبويه ....وسعادتنا عندما نعطيهم ليست بأقل من سعادتهم حين يأخذون !...

- وإذا كنا نهديهم الأشياء فى الدنيا ...فإنهم يهدوننا الدعوات الباقيات الصالحات إذا صرنا تحت الثرى...

إن أطفالنا سيغدون – بإذن الله – ألسنه صدق تشفع لنا يوم الحساب بشرط واحد هو : ان نحسن تربيتهم ،كما أحسنا تغذ يتهم ...

- ولما كانت رسالة الإنسان هى أكرم رساله ،فقد امتدت طفولته ،فكان الطفل الإنسانى أطول الأحياء طفوله ،ليحسن تدريبه وإعداده للمستقبل وذلك فى محضن الأسره ،حيث يقضى الطفل مع أمه أضعاف مايقضيه فى المدرسه .... فأنفاس الأم ضروريه فى انضاج الطفل ،وضربات قلبها ضروريه لتعليمه نظام الحياه ،وإرادة الحياه ..إن البيت المربى ..هو البيت الذى يكون الأب سقفه والأم قلبه ويغشاه الرحمة والوعى والايمان ...

في هذا الكتاب ؟
عزيزتى الأم ...            عزيزى الأب..
إننا فى مجتمعنا نحتاج إلى فئة مبدعه ولن يتحقق ذلك إلآبوعى الأم والأب بدورهما فى تربية الطفل ونشئته الأولى .
إن لمسات الأم الأولى فى رعاية الطفل هى السبيل لصقل قدراته وإطلاق طاقاته الكامنه إلى أقصى مداها .
وليتحقق للوالدين هذا الوعى لابد لهما من إثراء ثقافتهما التربويه بكتب إرشاديه بسيطه تساعدهما على اكتساب مهارة وفن التعامل مع الأطفال ..
عزيزتى الأم ...
إن فى تعليم طفلك تعليما مبكراًوإيقاظك وتنشيطك لحواسه وصقلك لإمكانياته الأولى هام جداً فأنت أول وأفضل معلم فى حياته , فقومى بممارسة مهمتك الساميه وأنت متسلحه وواعيه بما يقدمه لك هذا الكتاب من التربويات فى خطوات عمليه بسيطه وكلمات ثمينه ...
عزيزتى الأم ..  إن مايحتويه هذا الكتاب ليس دعوة للتعليم الأكاديمى ... إنه كتاب موجه للأم التى تنشد التميز فى تربية أطفالها وأن تقوم بمسئولياتها خير قيام كى تحصل فى النهايه على طفل متوافق مع مواقف الحياه ,وقادر على الإنجاز بشكل متميز ومبدع .
وإلى الوالدين نقول:
نحن لانعرف ماسيحدث فى المستقبل ,ولكننا نعرف من سيصنعه ...
فأطفال اليوم هم رجال وسيدات المستقبل ...
ولا شك أننا إذا أحسنا إعداد الطفل وتلبية حاجاته النفسيه والتربويه والعاطفيه ،نكون قد ساهمنا مساهمة  جاده وفعاله فى صناعة مستقبل أفضل للأمه...

- الإبداع كفاءة وطاقة ، واستعداد يكتسبه الإنسان من خلال التركيز المنظم لقدراته العقليه وارادته وخياله وطموحه وتجاربه ومعلوماته .

- الإبداع هو سر التفوق فى ميادين الحياه ، كما يمكن صاحبه من كشف سبل جديده فى تغيير العالم المحيط بنا و هو الماده الأساسيه فى عمليات التغييروالتطوير و يعالج التفكير الإبداعى للمعلومات بطريقه مختلفه تماماً عن طريق التفكيرالمنطقى ، فالحاجه ملحه لأن تكون خطوات الحل صحيحه في نمط التفكير التقليدى ، أما فيما يتعلق بالتفكير الإبداعى فلا مبرر لذلك .. وتستدعى الحاجة أحياناً أن نكون على خطأ كى نتمكن من إعادة صياغة نمط معين بطرق جديده .

- نقول : أن الإبداع هو الحل ... هو الأمل المنشود فى تحقيق القفزة التى تصنع الفارق بين الغير متفوق والمتفوق بين الفاشل والناجح،بين التقليدى والثورى،بين المنظمة الخاسره والرابحه ... بين الدولة الناميه والمتقدمه ...

- تقدمت اليابان بالإبداع ، وليس بالتقليد ... فالتقليد وحده لن يصمد ... لقد ظل العرب ينظر إلى اليابان كمقلد للأفكار الأصلية ولكن رد اليبانيون من خلال تقرير وكالة برارة الأختراع الذى يشهد بأن اليابان هى دائرة الإبداع والتجديد فقد قدمت حوالي 350,000 براءة اختراع في مقابل     115,000براءة اختراع للولايات المتحده وألمانيا مجتمعتان ، وذلك في الحقبه الأخير من القرن العشرين .

- الإبداع مفتاع التغير:
في الحقيقة ، أن تعريف الإبداع يختلف باختلاف المتحدث فيه فقديري البعض أن الإبداع هو الاستقلاليه بمعنى أنه القدره على أن تفعل ماتريد أن تفعله ، والكثيرون يرون أن الإبداع هو القدره على التغيير المستمر وفقا للبيئة المتغيره ..
وهناك من يقول أن الإبداع هو العلة وراء البقاء واستمرار الكون والحياه ...
ونقول لهؤلاء الذين يعتقدون أنه لاجديد تحت الشمس ، أن الإبداع هنا هو القدره على إعادة ترتيب المتغيرات الموجوده وتقديمها في صورة تكوينات ومخرجات جديده ...

أيضا هناك رأى يقول أن الإبداع هو أن تصنع شيئا مختلفاً تمام الاختلاف وبطريقة مدهشه ...

ونقول: أن كلنا مبدعون ... فالإبداع ملكة فطريه تولد معنا ، نستطيع تغذيتها ورعايتها ومتابعة نضوجها حتى تصل إلى أقصى الارتفاع ونمو فى أى شيئ نقوم به ... وليس المهم هنا ماذا تسميه؟
ولكن المهم هو كيف تستخدمه ، وكما نرعى أطفالنا نرعى إبداعنا حتى يزدهر ونترك خيالنا ينطلق لنبدع أفكاراً جديده وأشياء مطوره .
وبالرغم من تنوع الأبحاث العلميه التى أجريت حول الإبداع إلآ أنه يمكن وضع رؤى ثابته وحقائق حول هذه الملكه الهامه:
 الإبداع ليس منحه أوهبه لصفوة قليله مختاره ، فكل شخص قدولد وبداخله إبداع يستخدم بحرية أكثر فى مرحلة الطفوله ..

- حجم الإبداع ونوعه لم يوزع بالتساوي بيننا ،ولكننا جميعاً نمتلك من الإبداع أكثر مما نستخدم  وأغلب الكبار لايستخدمون أكثر من %10 من إبداعهم الكامن يوميا ..

- الإبداع غير وثيق الصله بقياسات الذكاء والجنس والسن  أوأى عوامل أخرى كالتقسيمات السكانيه مثلا ..

-أغلب الناس يستطيعون الاستفاده من إبداعاتهم الكامنه بقلم مهارات جديده ..

لقد اعتدنا كلما كبرنا وتقدم بنا العمر نحو النضوج أن نحيط أنفسنا بمجموعة من القيود والشروط تقمع إبداعتنا وتحجمها ..

إن أكثر فترة يزدهر فيها التعلم والإبداع هو مابين الميلاد وسن خمس سنوات ، ففى هذه الفتره نتعلم ونسأل ونجرب ونكتشف ونرحب بالخبرات الجديده ، ونقول  بتلقائيه مايدور فى اذهاننا ، ونخترع كل أنواع الأفكار دون خوف من الأحكام السلبيه أو التحقير من الآخرين ...